The Road to the SDGs

الطريق إلى أهداف التنمية المستدامة التقدّم والإنجازات هناك دروس كثيرة يمكن تعلّمها من هذه الممارسات. غير أن الذي أريد تأكيده باختصار هو أن الاقتراض الخارجي يؤثر سلباً أو إيجاباً على حياة المواطنين في البلدان المقترضة، وذلك تبعاً لنموذج تمويل التنمية وأساليب التمويل والشفافية ومشاركة القطاع الخاص في التنمية. وفي نظري أن نموذج العمل الجديد للبنك ينطوي على كثير من الحلول الكفيلة بمعالجة أزمة الديون الخارجية للبلدان النامية. السؤال: صاحَب إطلاقَ نموذج عمل البنك الجديد تحوّلٌ تنظيميّ وإعادةُ هيكلة شملت المراكز الإقليمية للبنك. ما أبرز مبادرات وبرامج إعادة الهيكلة؟ لا بدّ من أن ينعكس البرنامج الخماسيّ للرئيس ونموذج الجواب: العمل الجديد للبنك في هيكل تنظيميّ يتسق معهما ويلبي تطلعات مؤسسات مجموعة البنك المعبّر عنها في التقييم الأربعينيّ للبنك، وهي أن يكون البنكُ استباقياً ورائداً وسريعاً في تحديد الاحتياجات الحالية للبلدان الأعضاء، واتخاذ الاحتياطات .2017 للمستقبل. وفي هذا السياق، اتخذنا عدة مبادرات منذ سنة ومن هذه المبادرات ما يلي: وضعُ إطار للبرمجة الاستراتيجية المتكاملة يضمن توزيع موارد البنك المالية وغير المالية توزيعاً فعالاً يمكّن من تحقيق الأولويات الاستراتيجية، وتعظيم التأثير الإنمائي في البلدان الأعضاء. وهو الأول من نوعه بين البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف من حيث مدى تكامله داخلياً وخارجياً. ويساعد هذا الإطار البنك على التثبّت من وفائه باحتياجات البلدان الأعضاء واختياره للتدخلات المناسبة. ومن مزايا هذا الإطار أنّه يوفر مزيداً من الشفافية في توزيع الموارد بحسب الأولويات الاستراتيجية، وفي قياس التأثير الإنمائيّ لهذه الأنشطة. فكلّ الأعمال مبرمجة في إطار واحد ومنهج متكامل في أربعة مجالات أساسية هي الاستراتيجية والعمليات والتمويل والموازنة. سياسة جديدة من أجل 22 تحديث السياسات الحالية ووضع المساعدة على تنفيذ البرنامج الخماسي للرئيس بطريقة مؤسسية وطبقاً للمعايير الدولية. تطبيق اللاّمركزية وظيفياً وجغرافياً من أجل أن يكون البنك قريباً من البلدان الأعضاء والجهات الشريكة في القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث، إلخ. وهو ما سيمكّن البنك من التحول إلى منظمة ذات هيكل خفيف وجودة أفضل في إنجاز المشاريع بالاستفادة من التقنيات والمنصات السحابية، مما سيؤدي بدوره إلى تخفيض النفقات التشغيلية % من 6 ، كان 2016 للمشاريع نتيجة تسريع دورتها. وفي سنة %94 الموظفين فقط يعملون في المراكز الإقليمية، في حين كان %60 منهم يديرون العمل من المقرّ بجدة. أمّا الآن، فنستهدف نقل من الموظفين إلى المراكز الإقليمية. وسيكون لدينا- حسب الخطة- مراكز إقليمية. 7 مركزاً إقليمياً. وقد بدأ العمل حتى الآن في 11 وحوّل المركز الإقليمي بكوالالمبور إلى مركز تميز في المالية الإسلامية، والعلوم والابتكار، والصناعة الحلال، وتبادل المعارف والخبرات. تصميم برامج للاستدامة المالية حرصاً على السلامة المالية ). وأصبحت AAA( للبنك وحفاظاً على تصنيفه الائتماني الممتاز الاستدامة عنصراً بالغ الأهمية في اتخاذ القرار، بالتركيز في المقام الأول على التوافق الفعّال بين الاعتمادات والمصروفات. كذلك، وُضعت ضوابط داخلية لإعداد التقارير المالية وفقاً لإطار الرقابة الداخلية للجنة المنظمات الراعية التابعة للجنة تريدواي، حرصاً على توفّر جهة مستقلة للضوابط الداخلية على غرار ما هو معمول به في المنظمات العالمية الرائدة. وقد منح البنك شهادة إنجاز على جودة وتحسين إعداد التقارير المالية والتركيز على الحوكمة والممارسات الأخلاقية. وجرى أيضاً تعديل مصفوفة تفويض الصلاحيات من أجل تعزيز المسؤولية، وتحسين التنسيق بين الكيانات الأربعة التي تكوّن مجموعة البنك الإسلاميّ للتنمية، والحدّ من تداخل أنشطتها. وأنشئ أيضاً مجمّع منفصل معنيّ بتطوير الشراكات وتعبئة الموارد الخارجية وبالمجالات الجديدة، واستُحدثت إدارة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تقوم بثلاث مهامّ استراتيجية: أولاها إدخال ودمج الابتكار في أعمال وأنشطة البنك؛ وثانيتها مساعدة البلدان الأعضاء على بناء منظومة متكاملة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ وثالثتها تمكين المبدعين من الشباب والشابات من تحقيق طموحاتهم بحزمة متكاملة من الدعم تشمل، إلى جانب التمويل، التدريب والمساندة في الحصول على حقوق الملكية الفكرية. وفضلاً على ذلك، أنشئت إدارة للتنمية الاجتماعية والقدرة على الصمود، وإدارة تعنى بمساعدة البلدان على تحقيق المنعة أمام التغيرات المناخية. وأُطلق أيضاً برنامج التقييم الشامل لعبء العمل، وهو برنامج يرمي إلى تحديد احتياجات البنك من الموظفين في الحاضر والمستقبل. ويضمن هذا التقييم أن يكون للبنك المستوى الأفضل من الموارد والحجم الأمثل من الكفاءات لتنفيذ استراتيجيته وتحقيق أهدافه. وبعبارة أخرى، يتناول هذا التقييم العدد والمهارات اللاّزمة لإنجاز المزيد بموارد أقل. تعميم الإدارة المعتدّة بالنتائج والتركيز على التأثير الإنمائي للتمويل وليس على حجم التمويل والتدخل حتى يمكن معرفة تأثير كلّ دولار إنمائي على الأرض. تحسين الحضور الإعلامي، وإبراز البنك في المواقع الأولى من [ 15 ]

RkJQdWJsaXNoZXIy NzQ1NTk=